اعداد: خليل عوالة
___________
تولين القرية الجنوبية العاملية في قلب جبل عامل وعلى هضبة مطلة على وادي الحجير تقع هذه القرية التي تحاكي التاريخ في محطات ايامها حيث تأخذ من طابع الكرم والمحبة نموذجا ميدانيا للعلاقة مع الناس، وقد أتسمت هذه القرية الوادعة كما قرى جبل عامل بالصمود والاباء.
يحد تولين من الشرق بلدة قبريخا ومن الشمال بلدتي الغندورية وفرون ومن الغرب بلدة قلاوية ومن الجنوب بلدة الصوانة، وهي ترتفع عن سطح البحر 550 متراً، ويبلغ عدد سكان تولين حوالي 3600 نسمة منهم المقيمون في البلدة، وبعضهم في بيروت وآخرون في بلاد الاغتراب، ويوجد في تولين أكثر من 17 عائلة وأكبر تلك العائلات عائلة آل عوالة ويعود أصل تلك العائلة الى اليمن والعوالي قبيلة كانت تشتهر بصناعة السيوف .
ولتولين تاريخ مرصع ومجيد، وحلقة من حلقات العنفوان والتحدي الذي واجه لبنان في كل محنه، فهي قد عانت ما عانته من أنتداب فرنسي وما اسفر عنه مؤتمر وادي الحجير الشهير الذي كان من رواده وأبطاله أدهم خنجر وصادق حمزة وعلي حرب وقد فجر هذا المؤتمر ثورة كبرى بوجه الانتداب الفرنسي .
ومن لا يعرف تاريخ تولين عندما يقرأه تقف له الابدان أجلالا وتنحنى القامات وتدرج الدموع على الوجوه .وتولين الشاهدة والشهيدة على مجازر الابشع في زمن الصراع مع العدو الاسرائيلي وكانت مجزرة 1972 التي أدت الى استشهاد 8 من خيرة ابناء البلدة بعدما كانوا ينقلون جريحين الى المستشفى واذ بدبابة صهيونية غادرة تدوس على السيارة وكأن لا وجود لمن فيها ولم تكتفِ ايادي الغدر بما فعلته، ولكي تمحو اثار الجريمة قامت بأحراق السيارة فتعالت ارواح الابرياء الى السماء تشهد امام ربها بأبشع ما رأت عيون البشر.
ما أكتفى العدو الغاشم عن ذلك بل دمر منزل محمد داوود موسى على من فيه راح ضحية تلك المجزرة 5 من عائلة واحدة.
وتوالت الاعتداءات الصهيونية اليومية على تولين حيث لم تهنأ بلحظة بدون خوف وقتل وتغذيب واعتقال، وقدمت تولين على مذبح الوطن فلذات الاكباد منهم حسن شهاب وزيد حسين شهداء عملية وادي الحجير وشهداء عملية بيت ياحون زهير عوالة وتوفيق العلي .
وفي منتصف نهار أسود قامت دبابة اسرائيلية بقصف منزل فأستشهاد على الفور حسن علي أمين عوالة .وخسرت تولين الشاب تلو الشاب منهم أحد أعضاء نقابة مزارعي التبغ والتنباك الحاج صلاح شهاب الذي كان لا تغفو له عين دون مساعدة المحتاجين والمحرومين .وقبله كان الالم الموجع برحيل أخيه علي أسعد شهاب الذي فقدته تولين باحثا عن لقمة عيشه
وما زالت ايادي الغدر تطال تولين حتى اختارت هذه المرة الشهيد غالب محمد عوالة في عملية أغتيال نفذها الموساد الصهيوني في بيروت، وأما في حرب تموز 2006 ايضا كان لتولين الحصة الوفيرة من الاعتداء من تدمير للمنازل في البلدة .
وهاهي اليوم تولين تبقى كما الجبال شامخة في العلياء رافضة الاستسلام محافظة على ولائها صائنة للوفاء والعهد والدرب الذي مشت عليه درب الامام القائد السيد موسى الصدر تشهد عمران في بيوتها ومؤسساتها ومدارسها وفي طلابها الذين يتفوقون في مجالات أختصاصهم . وكما تولين من القرى التي تزرع شتلة الصمود والتحدي شتلة التبغ وأغلبية سكانها يزرعون التبغ والقمح وبعض المحاصيل الزراعية .
___________
تولين القرية الجنوبية العاملية في قلب جبل عامل وعلى هضبة مطلة على وادي الحجير تقع هذه القرية التي تحاكي التاريخ في محطات ايامها حيث تأخذ من طابع الكرم والمحبة نموذجا ميدانيا للعلاقة مع الناس، وقد أتسمت هذه القرية الوادعة كما قرى جبل عامل بالصمود والاباء.
يحد تولين من الشرق بلدة قبريخا ومن الشمال بلدتي الغندورية وفرون ومن الغرب بلدة قلاوية ومن الجنوب بلدة الصوانة، وهي ترتفع عن سطح البحر 550 متراً، ويبلغ عدد سكان تولين حوالي 3600 نسمة منهم المقيمون في البلدة، وبعضهم في بيروت وآخرون في بلاد الاغتراب، ويوجد في تولين أكثر من 17 عائلة وأكبر تلك العائلات عائلة آل عوالة ويعود أصل تلك العائلة الى اليمن والعوالي قبيلة كانت تشتهر بصناعة السيوف .
ولتولين تاريخ مرصع ومجيد، وحلقة من حلقات العنفوان والتحدي الذي واجه لبنان في كل محنه، فهي قد عانت ما عانته من أنتداب فرنسي وما اسفر عنه مؤتمر وادي الحجير الشهير الذي كان من رواده وأبطاله أدهم خنجر وصادق حمزة وعلي حرب وقد فجر هذا المؤتمر ثورة كبرى بوجه الانتداب الفرنسي .
ومن لا يعرف تاريخ تولين عندما يقرأه تقف له الابدان أجلالا وتنحنى القامات وتدرج الدموع على الوجوه .وتولين الشاهدة والشهيدة على مجازر الابشع في زمن الصراع مع العدو الاسرائيلي وكانت مجزرة 1972 التي أدت الى استشهاد 8 من خيرة ابناء البلدة بعدما كانوا ينقلون جريحين الى المستشفى واذ بدبابة صهيونية غادرة تدوس على السيارة وكأن لا وجود لمن فيها ولم تكتفِ ايادي الغدر بما فعلته، ولكي تمحو اثار الجريمة قامت بأحراق السيارة فتعالت ارواح الابرياء الى السماء تشهد امام ربها بأبشع ما رأت عيون البشر.
ما أكتفى العدو الغاشم عن ذلك بل دمر منزل محمد داوود موسى على من فيه راح ضحية تلك المجزرة 5 من عائلة واحدة.
وتوالت الاعتداءات الصهيونية اليومية على تولين حيث لم تهنأ بلحظة بدون خوف وقتل وتغذيب واعتقال، وقدمت تولين على مذبح الوطن فلذات الاكباد منهم حسن شهاب وزيد حسين شهداء عملية وادي الحجير وشهداء عملية بيت ياحون زهير عوالة وتوفيق العلي .
وفي منتصف نهار أسود قامت دبابة اسرائيلية بقصف منزل فأستشهاد على الفور حسن علي أمين عوالة .وخسرت تولين الشاب تلو الشاب منهم أحد أعضاء نقابة مزارعي التبغ والتنباك الحاج صلاح شهاب الذي كان لا تغفو له عين دون مساعدة المحتاجين والمحرومين .وقبله كان الالم الموجع برحيل أخيه علي أسعد شهاب الذي فقدته تولين باحثا عن لقمة عيشه
وما زالت ايادي الغدر تطال تولين حتى اختارت هذه المرة الشهيد غالب محمد عوالة في عملية أغتيال نفذها الموساد الصهيوني في بيروت، وأما في حرب تموز 2006 ايضا كان لتولين الحصة الوفيرة من الاعتداء من تدمير للمنازل في البلدة .
وهاهي اليوم تولين تبقى كما الجبال شامخة في العلياء رافضة الاستسلام محافظة على ولائها صائنة للوفاء والعهد والدرب الذي مشت عليه درب الامام القائد السيد موسى الصدر تشهد عمران في بيوتها ومؤسساتها ومدارسها وفي طلابها الذين يتفوقون في مجالات أختصاصهم . وكما تولين من القرى التي تزرع شتلة الصمود والتحدي شتلة التبغ وأغلبية سكانها يزرعون التبغ والقمح وبعض المحاصيل الزراعية .