الزمان جزء من وجود الإنسان وله ارتباط وثيق به في كل شؤونه مع ذاته ومع ما يحيط به، والشهر وقت مستقطع من الزمان، إلا أنّ الشهر القمري له تميز عن غيره لما له من آثار وخصوصيات محددة، قال تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ } (التوبة:36)، فالله تعالى عندما أوجد الكون جعل - في اللوح المحفوظ لديه وفي كتابه التكويني- الزمان القمري لأجل حساب الشهر في نطاق خاصٍ، محدود باثني عشر شهراً على أساس أنّ هناك أحكاماً شرعية مترتبة على هذه الأشهر القمرية.ميزات الأشهر الحرم.
الآية التي ذكرناها تتمحور للحديث حول الأشهر الحرم لتبرز ميزات خاصة بها:الأولى: تعداد الأشهر الحُرُم. وصفت الآية الأشهر بكونها حُرُماً في إشارة إلى قدسيتها وحرمتها، فإذا كان الجاعل لهذه الحرمة هو الله فالحرمة منتسبة إليه، وهذا يعني عظمتها من عظمة المنسوبة إليه، قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} (الحج:30)، فالحرمة تعني ما لا يحل انتهاكه وهتكه.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ ..}(المائدة:2)، فلا يَحِلُّ هتك الشهر الحرام، كما أنّ التعبير بكون الأشهر حرماً جاء بالتنكير { مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}، كي يبين أنّ حرمة انتهاك هذه الأشهر بأي شيء يوجب هتك حرمتها، فتكون الحرمة شاملة لجميع المحرمات الإلهية، وحرمة القتال التي يذكرها المفسرون هنا هي من أوضح المصاديق، وليس الفرد الوحيد، كما أنّ هناك اتفاقاً على أنّ الأشهر الحرم الأربعة هي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب.
الآية التي ذكرناها تتمحور للحديث حول الأشهر الحرم لتبرز ميزات خاصة بها:الأولى: تعداد الأشهر الحُرُم. وصفت الآية الأشهر بكونها حُرُماً في إشارة إلى قدسيتها وحرمتها، فإذا كان الجاعل لهذه الحرمة هو الله فالحرمة منتسبة إليه، وهذا يعني عظمتها من عظمة المنسوبة إليه، قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} (الحج:30)، فالحرمة تعني ما لا يحل انتهاكه وهتكه.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ ..}(المائدة:2)، فلا يَحِلُّ هتك الشهر الحرام، كما أنّ التعبير بكون الأشهر حرماً جاء بالتنكير { مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}، كي يبين أنّ حرمة انتهاك هذه الأشهر بأي شيء يوجب هتك حرمتها، فتكون الحرمة شاملة لجميع المحرمات الإلهية، وحرمة القتال التي يذكرها المفسرون هنا هي من أوضح المصاديق، وليس الفرد الوحيد، كما أنّ هناك اتفاقاً على أنّ الأشهر الحرم الأربعة هي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب.