الرئيسية
أحدث الصور
من طرف ليست المرة الاولى التي تشهد فيها المناطق الجنوبية اشكالات بين الاهالي والقوات الدولية العاملة ضمن اطار "اليونيفيل"، الا ان هذه الاشكالات غالباً ما كانت تحلّ في وقت قصير ويتم تطويقها خلال ساعات قليلة تعود خلالها الامور الى مجراها الطبيعي، ويتقرب الدوليون من الاهالي اما عبر نشاطات اجتماعية (مخيمات للاطفال، تقديمات لاجهزة كمبيوتر وتعليم لغات،...)، او عبر نشاطات حياتية على غرار مولدات كهربائية او مراكز طبية ميدانية...
ولكن ما حصل منذ ايام لم يشابه ما كان يحصل سابقاُ، حيث دار الحديث هذه المرة عن "مخططات" و"استفزازات" وانقسمت الآراء بين اللبنانيين انفسهم، ولولا التدخل العاجل لقيادة "اليونيفيل" وقيادة الجيش اللبناني و"حزب الله" لتدارك الامر، لكان الجنوب يغلي ليس بسبب الاسرائيليين هذه المرة، بل بسبب "الاشتباك" بين الاهالي والقوات الدولية.
وتوقفت مصادر مطلعة عند ردود الفعل على هذه الحادثة، مشيرة الى انها تعبّر عن موقف سياسي محلي اقليمي دولي يمكن ان يؤشر بوضوح الى مسعى جديد لبلورة علاقات جديدة في المنطقة. وتشير المصادر الى الانقسام اللبناني حول الموضوع حيث دافع قسم من اللبنانيين عن التحرك الدولي داعياً الى "ضبط" التحركات الجنوبية غامزين من قناة "حزب الله" ووصلوا الى حدود ايران وسوريا لجهة تدخلهما في المسالة لاسباب تتعلق بالملف النووي والعقوبات على طهران والمحكمة الدولية وقراراتها من جهة اخرى، فيما دافع آخرون عن تحرك الاهالي المدعوم من الحزب لاعتبارات "استفزازية" لم يعد من الممكن السكوت عنها، فيما راوح الموقف الرسمي مكانه كالعادة مؤكداً الحرص على القوات الدولية مبدياً حرصه على التعامل معها باحترام ومشدداً على التعاون القائم بينها والجيش والاهالي، وهو موقف روتيني ضعيف لا يقدم ولا يؤخر.
ولفتت المصادر الى ان الحادث حصل بالتحديد مع جنود فرنسيين، مستغربة توقيته والذي اتى بعد التحذيرات الفرنسية المتعددة التي تسربت عبر الاعلام عن احتمال تسخين الجبهة الجنوبية والطلب الى اسرائيل تحييد الفرنسيين من اي مواجهة محتملة، اضافة الى الحديث عن وجوب تعديل قواعد الاشتباك لمصلحة القوات الدولية، يضاف اليها مسألة ترسيم الحدود التي اثارت جدلاً، واخيراً وليس آخراً، ملف قضية الغجر والاعلان عن تنسيق اسرائيلي مع "اليونيفيل" حوله دون حصول اي شيء عملي.
ورأت المصادر نفسها في تشعب هذه المواضيع الدليل الدامغ على ان المسألة ليست "بريئة" وهي اثيرت للوصول الى مكان ما يسمح بتذليل عقبات وحصول تغيير في بعض المواقف ان لجهات محلية او لجهات اقليمية ودولية وهو بالتالي امر لا بد منه، ولكن لا يمكن ان يتم الا عبر موافقة الافرقاء كافة لان محاولة فرض اي "امر واقع" على اي فريق سيؤثر بشكل سلبي على الفريق الضاغط، وسيصب في مصلحة الفريق الذي يتعرض للضغوط.
ولم تغفل المصادر استفادة اسرائيل من هذا الموضوع كونه يضعها في خانة البراءة من عرقلة الانسحاب من قرية الغجر، وذلك عشية صدور تقرير الامين العام للامم المتحدة عن القرار 1701، اذ نجحت في اظهار عدم وجود فريق قابل للتفاوض معه حول هذه المسألة خصوصاً وان "اليونيفيل" لم تعد قادرة على لعب دور الوسيط لانها باتت على خلاف مع اللبنانيين، كما نجحت اسرائيل في التشكيك بتواجد الجيش اللبناني في الجنوب بما لا يتلاءم مع متطلبات القرار الدولي حيث انخفض عديده بشكل كبير.
ولكن ما حصل منذ ايام لم يشابه ما كان يحصل سابقاُ، حيث دار الحديث هذه المرة عن "مخططات" و"استفزازات" وانقسمت الآراء بين اللبنانيين انفسهم، ولولا التدخل العاجل لقيادة "اليونيفيل" وقيادة الجيش اللبناني و"حزب الله" لتدارك الامر، لكان الجنوب يغلي ليس بسبب الاسرائيليين هذه المرة، بل بسبب "الاشتباك" بين الاهالي والقوات الدولية.
وتوقفت مصادر مطلعة عند ردود الفعل على هذه الحادثة، مشيرة الى انها تعبّر عن موقف سياسي محلي اقليمي دولي يمكن ان يؤشر بوضوح الى مسعى جديد لبلورة علاقات جديدة في المنطقة. وتشير المصادر الى الانقسام اللبناني حول الموضوع حيث دافع قسم من اللبنانيين عن التحرك الدولي داعياً الى "ضبط" التحركات الجنوبية غامزين من قناة "حزب الله" ووصلوا الى حدود ايران وسوريا لجهة تدخلهما في المسالة لاسباب تتعلق بالملف النووي والعقوبات على طهران والمحكمة الدولية وقراراتها من جهة اخرى، فيما دافع آخرون عن تحرك الاهالي المدعوم من الحزب لاعتبارات "استفزازية" لم يعد من الممكن السكوت عنها، فيما راوح الموقف الرسمي مكانه كالعادة مؤكداً الحرص على القوات الدولية مبدياً حرصه على التعامل معها باحترام ومشدداً على التعاون القائم بينها والجيش والاهالي، وهو موقف روتيني ضعيف لا يقدم ولا يؤخر.
ولفتت المصادر الى ان الحادث حصل بالتحديد مع جنود فرنسيين، مستغربة توقيته والذي اتى بعد التحذيرات الفرنسية المتعددة التي تسربت عبر الاعلام عن احتمال تسخين الجبهة الجنوبية والطلب الى اسرائيل تحييد الفرنسيين من اي مواجهة محتملة، اضافة الى الحديث عن وجوب تعديل قواعد الاشتباك لمصلحة القوات الدولية، يضاف اليها مسألة ترسيم الحدود التي اثارت جدلاً، واخيراً وليس آخراً، ملف قضية الغجر والاعلان عن تنسيق اسرائيلي مع "اليونيفيل" حوله دون حصول اي شيء عملي.
ورأت المصادر نفسها في تشعب هذه المواضيع الدليل الدامغ على ان المسألة ليست "بريئة" وهي اثيرت للوصول الى مكان ما يسمح بتذليل عقبات وحصول تغيير في بعض المواقف ان لجهات محلية او لجهات اقليمية ودولية وهو بالتالي امر لا بد منه، ولكن لا يمكن ان يتم الا عبر موافقة الافرقاء كافة لان محاولة فرض اي "امر واقع" على اي فريق سيؤثر بشكل سلبي على الفريق الضاغط، وسيصب في مصلحة الفريق الذي يتعرض للضغوط.
ولم تغفل المصادر استفادة اسرائيل من هذا الموضوع كونه يضعها في خانة البراءة من عرقلة الانسحاب من قرية الغجر، وذلك عشية صدور تقرير الامين العام للامم المتحدة عن القرار 1701، اذ نجحت في اظهار عدم وجود فريق قابل للتفاوض معه حول هذه المسألة خصوصاً وان "اليونيفيل" لم تعد قادرة على لعب دور الوسيط لانها باتت على خلاف مع اللبنانيين، كما نجحت اسرائيل في التشكيك بتواجد الجيش اللبناني في الجنوب بما لا يتلاءم مع متطلبات القرار الدولي حيث انخفض عديده بشكل كبير.